أندراس مولراد

id2312_Andras Muhlrad

وُلد أندراس – وهو الطفل الثاني بين طفلين – لأبوين يهوديين يعيشان في ضواحي بودابست. وكان والده صيدليا. كانت العائلة مولراد تعيش في بيتٍ كبير مع جد أندراس وعماته. كان أندراس – كطفل صغير لم يتعود على المشي- يلعب مع أخته الكبرى إيفا وأبناء عمومته في الفناء الكبير خلف منزلهم.

1933 – 1939: كان أندراس في الرابعة من عمره عندما انتقلت عائلته إلى شقتهم الخاصة. كان في عام 1936 عندما بدأ أندراس في ارتياد المدرسة الابتدائية وكان هتلر بالفعل قد استولى على السلطة في ألمانيا النازية لمدة ثلاث سنوات. وكان والده في الليل يقوم بتشغيل الراديو للاستماع إلى أخبار الرايخ الثالث. كان لا يزال كل هذا يبدو بعيدًا عن المجر. كان الولد الصغير يحرص على الحصول على درجات جيدة. كان يعرف قلة من الطلاب اليهود المتفوقين ممن كان يُسمح لهم الذهاب للمدرسة الثانوية كل عام.

1940 – 1944: وقبل أربع شهور من بلوغ أندراس السنة الرابعة عشرة قام الألمان بغزو المجر. وبعد ذلك بفترة قصيرة كان على عائلة مولراد مغادرة شقتهم والانتقال مع عائلة يانوس صديق أندراس والذين تم وضع علامة “نجمة داود” على المبنى الخاص بهم. في بادئ الأمر كان العيش سويًا لا يمكن تحمله ولكن كانت الظروف تزدحم بصورة متزايدة حتى كان يعيش 25 شخصًا في الشقة. كان يتم السماح للسكان بمغادرة المبنى للقيام بالمهمات لعدة ساعات يوميًا. وفي يوم ما قامت قوات الشرطة بتعيين حارس أمام المدخل. قضى السكان ثلاثة أيام محاصرين خائفين مما سيحدث بعد ذلك.

كان أندراس وعائلته من بين 435000 يهودي مجري تم ترحيلهم إلى أوشفيتيز في أوائل صيف 1944. ثم انتقل أندراس فيما بعد إلى محتشد في بافاريا حيث لقى حتفه.

Copyright © United States Holocaust Memorial Museum, Washington, DC